عضال

 

بيضة ُ الحكمة قادتني إليك،

فلمحتُ جنودك المتجهمين يهزون بيارقهم السود في شوارع أحلامي التي تعتم.

عملاؤك السريون في جسدي يغيّرون قنوات الدم عن وجهاتها،

يأكلون كرياته ،

ويشربون، حدّ الثمالة، من عصيره!

ثم يعيثون خرابا ً في غرفه،

ليتركونه نهبا ً لخططهم

تلتهم لحمي،

 تهدم عظامي،

 وتمتص دمي.

***

عضالٌ أنت

تفتك، مرتاحا ً، بأعمدة قامتي التي تتهاوى تحت وابل نهمك.

فيا أيها الكائن في جسدي،

الآكل في جسدي،

الهادم في جسدي

ساستعينُ عليك بمعاول الجرّاحين؛

لأسميك الميتَ في جسدي!

1424    

>>