خروجٌ أخير

 

بالفتوحاتِ التي يدوّنها الماضون للاحقين،

بمعاولَ تثلمُ هندساتِ الملل ِ،

بحشدٍ من الشعائر تقولُ للراكضين:إنسوني!

بآباء مجهولين يختلفون على نسبٍ مجهول،

أخرجُ

بهيكل ِ مَنْ يمشي على جثته ،

بجلدٍ ينوسُ تحته نملُ العافية.

فأرى بأكثر من عينين؛

أمراءَ يفركون بأفخاذهم خواتمَ شهواتهم،

أطفالا ًيقذفون بأسنان ِ ضحكاتهم الأولي لشمس ٍ قديمة،

معدانا ً يتكاثرون

فيعادون لسراديب غفلتهم،

سرّيين يتوارثون غصة ً

غصة َ العارف ِ بموته؛

يحبسهم طهاة ُ التأريخ بقدور الوقاتين؛

وقاتي الغلطِ حتى يصل لقامةِ مديحهم.

***

أشتبهُ بشبهتي

فأهزّ بيديّ أجراسَ خسارتي؛

أحشو المسدسَ بوردٍ أسودَ ،

أصوِّب ضجري لاستراحةِ البستاني

فتفقدُ الحقيقة ُ بصرَها.

***

بكَ أيّها النسيان،

يامقراض القلق ِ،

سأنتهي من مذبحةِ حيرتي.

فإهتد ِ إلىّ

يا حطـّاب الألم

أرحني من تركة ِ الغياب

ودَين التذكـّر ِ اسدّدهُ لسيّافِ الماضي.

***

أخرج ُ

من أساطيرَ تتعكّز على خدرنا .

أرمِّم منارات ِ يقيني

بعيني النسر تمنحان الحظ َّ لعابر فلواتِ الشكِّ،

بجوقة الدفـّافين يرشدون النغمة ، ولن تصل ، لوجهة اليقين ،

بسعالي الدهشةِ تعطـِّل اللسان ،

بخيولِ اللذةِ البلّّورية تتقافزُ حولَ نيران ِ الجسد.

أرممها بيقين اليائس من شكٍّ يؤكد اليقين،

أرصّ ُ الإرثَ المنتقى في أكياس خيش الأيام

أرقِمُ وجهاتِها بليطة ِ الغابرين

وأخرج ُ.

***

آنية القلب أعددتها لضيوف الطريق، التي يسلكها الهداة ُ

حين يعبرون مغالقَ الذاتِ؛

القيّمين على المكان

أرباب ِ المأدبةِ

مأدبة الجسد

في زورق ِ النوم ِ الكبير.

1422

<<